القائمة الرئيسية

الصفحات

المليار الذهبي: نظرية مؤامرة أم واقع؟

البداية:

هل سيتحقق السلام ويعيش سُكَّان الأرض في رخاءٍ وسخاءٍ إذا تحققت عملية المليار الذهبي؟ في مقالنا اليوم نعرض لكم في موقع تفكير نتائج تحقق الخطة الأكثر رُعبًا كما لم تعرفها من قبل، وكما لم يعرفها من هم قبلنا أيضًا من قبل، تابع إلى النهاية وسنرى ما هيَّ المليار الذهبي؟

المليار الذهبي
المليار الذهبي - موقع تفكير

ما هو المليار الذهبي؟

مشروع المليار الذهبي هو خطة أو نظرية وُضعت سابقًا من جماعة مجهولة أو على الأرجح كانت مجهولة في الماضي، إن المليار الذهبي يُعد مصطلح شائع في روسيا والبلاد الناطقة بالروسية وذلك للإشارة إلى الدول الصناعية الغنية ذات الثراء (دول العالم الأول). الفكرة الأساسية القائم عليها هذا المصطلح هي أن ثراء الغرب قائم بشكل جزئي على استغلاله لمستعمراته السابقة في العالم الثالث.

إن نظرية المليار الذهبي ترى أن موارد الأرض جميعها لا تستطيع أن تلبي حاجات الجميع، إلا مليار نسمة من البشر ليعيشوا بمستوى دخل مناظر لما هو عليه الحال في الدول الغنية ذات الثراء والتقدم. وبناءً على ذلك، فإن المليار المتبقي من البشر سيضطرون إلى العيش بمستوى معيشي أقل، أو حتى إلى الموت.

هدف المليار الذهبي:

هو بقاء مليار شخص فقط على كوكب الأرض فيما يُعرف بـ «مليار الذهب» الفكرة المساعدة لهذه النظرية؟  يقوم أساس هذه الفكرة على ثلاثة عوامل:
  1. استغلال موارد دول العالم الثالث لخدمة سكان العالم الأول.
  2. ‏رؤية أن البشر الأكثر ثراءً هم الذين لهم الأحقية دون غيرهم على العيش في العالم، والأجدر بالبقاء.
  3. رؤية أصحاب هذا المخطط، أن بالاستناد إلى المعدلات السابقة للنمو السكاني أنَّه إذا استمر النمو الحالي بهذا الشكل، سوف يُؤدي إلى نقص الموارد الطبيعية اللازمة للحياة على هذا الكوكب، لذلك يجب القضاء على الشعوب النامية لتحقيق حياة رفاهية أكثر لشعوب الدول المتقدمة.
والآن لعلَّ أكثر الأسئلة المطروحة بداخلنا الآن تقول أن فكرة هذا المشروع يقوم فيها أصحابها بالتخلص من سكان الأرض غير المرغوب فيهم بدافع أنهم أصحاب الحق، بطريقة عشوائية وهمجية ولكن، على العكس تمامًا:
فالحقيقة أنَّ هذا المشروع والخطة مدروسين بعنايةٍ فائقة، وقد وُضعت لها أساليبًا مُحكمة، لم يكُن من أجل الاستيلاء على العالم فقط وتغيير شكله حسب رغبة مُخططي ومُنفّذي هذه الفكرة، بل أنَّ الأمر أكبر من هذا التوقُّع بكثير.

ماذا لو تحققت خطة المليار الذهبي؟

لا عجب أنَّها ستكون كارثة حقيقية تتفوّق على كل الكوارث التي حدثت في التاريخ، يروح ضحاياها أشخاصًا كانوا يشغلون أكثر من نصف كوكب الأرض، ذنبهم الوحيد هو أنهم لم يكونوا الطبقة الأكثر نقاءً وطهارة، حسب مفاهيم أصحاب "فكرة" هدفها توفير السلام والرخاء والرفاهية لمليار شخص فقط والتضحية بالآخرين.

هل سيعُم السلام والرخاء والرفاهية إذا عاش مليار شخص فقط على الأرض؟

يُمكن أن نعتبر أن هؤلاء المليار شخص محظوظين باعتبار أنهم سيعيشون حياةً رائعة وهادئة وسعيدة كما هو مُخطط لهم، لكن المُتوقّع غير ذلك تمامًا.
إن الإنسان لهُ نزعة سلوكية متغيرة تُسمَّى غريزة، تختلف أشكالها وتتعدد صفاتها حسب مُسببات هذه الغرائز، أو مُحفّزات بيئية مُعينة. سوف تنشأ غريزة السُلطة في حال تنفيذ ما تم ذكره سابقًا، وينتشر مفهوم الأفضلية عن الآخر لدى بعض الأشخاص، لن تنتهي الصراعات أو النزاعات كما هو مُتوقّع بل سيسعى كل مجموعة أن تُثبت أنها أحق وأفضل من الأخرى في عدة جوانب مختلفة، الأمر ليس بهذه السهولة أو بهذا الفكر، فكيف مَن اعتاد على امتصاص دماء الشعوب أن يُؤمِّن سبيلًا للسلام، حتى لو بَقِيَ على الأرضِ شخصان!

الخلاصة في المليار:

  • الذي خلق البشر، والأرض، والكَون مجتمعين، قادر على خلق موارد طبيعية دون أي تدخل من الإنسان في هذا الأمر سواءً من صُنعه أو بدونه ﴿ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾. 
  • الإنسان مهما تقدَّمَ في علمه سوف يعلم ظاهرًا فقط وأشياء سطحية عن أمور الدُّنيا، ويجب أن يترك هذا الشأن لخالقه، ﴿ يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ﴾ [الروم : 7]
  • هذا الفِكر أو المعتقد خاطئ تمامًا، وحال تنفيذه سوف يؤدي إلى عواقب وخيمة غير مُتوقَّعة سواء قبل تنفيذه أم بَعد، ومن هذا الأمر نستند إلى الآية (52) من سورة [هود]: ﴿ وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ﴾.

خاتمة لمؤامرة المليار الذهبي:

إن نظرية المليار الذهبي لا تزال مثيرة للجدل، ولا يوجد إجماع علمي حول صحتها أو خطئها أو حتى التستر على حقائقها. ومع ذلك، فإن النظرية تثير تساؤلات مهمة حول مستقبل العالم، ودور الدول الصناعية والبلدان النامية في تحقيق التنمية المستدامة والمطلقة.

تعليقات

التنقل السريع